مصطفي كامل. يكتب. نزع الفتيل

 حقيبة وزارية  للامراض  النفسية

بقلم. مصطفى كامل 



اطباء الامراض النفسية.والعصبية..تم تسليط الضوء عليهم بالدراما والاعمال الفنية بشكل. اساء. لهم. واساء لهذا التخصص. الجميل. والمهم جدا. بحياتنا.. ولو تم الاهتمام بتلك التخصص. وتوسيع رقعته الجغرافية... لتغير الحال...

ولو نظرنا من مكان اعلي. للطبقات. الارستقراطية. بالدول المتقدمة والنامية  لوجدنا. بعض الاسر لديها طبيب نفسي يذهب اليه. المدراء وعلية القوم من ان... لاخر...

ويتعامل معه الطبيب. وكانه ولي امره يعلم كل اسراره. ونزواته... وايضا يقوم بالنصح...... والارشاد

 اما لدينا  ببلاد العالم الثالث من يزور طبيب الامراض النفسية... والعصبية... يوسم.. بالغير متزن ويتحدثون من وراءه .. بانه مختل عقليا وبانه.. وبانه. بما ليس فيه

. وتخرج اشاعات.. تجعله بالفعل. مختل عقليا....ويمارس الخلل 

شوه الاعلام.. ثوابت كثيرة... كانت كفيلة.. بعلاج الامراض التي تفشت بشوارعنا... ومنها الاطباء. ومشايخ وعلماء الدين. والمعلم. والقس. والواعظ. وشوه الكنائس والجوامع.......

حتى فرغ. بعض العقول..... لتقوم منابر اعلامية موجهة. بحشوها... وقيادتها.. وتشكيل العقل الجمعي. باساليب التشكيك.... فى كل الثوابت.......الدينية والسياسية. 

والبداية....... نرصد بعض الاماكن التي كانت تلعب دور الطبيب النفسى..

البداية كانت من  التربية. والنشأة وتلعب الام دورا كبير .وفعال  والاب.... بالمعاملة الحسنة وعدم القسوة. او التمييز  وعدم الاهانة وغرس عدة قيم بالطفل اهمها  الكرامة والضمير  ولا نغفل دور  المدارس......والمساجد .. وايضا. الدراما الهادفة.. وكانت تسمى بكتب العلم النفسي  الاحتواء.. والرعاية السليمة. ولكل سن مرحلة. .. لابد من الحديث معها واحتوائها...بشكل يضمن عدم الشذوذ. 

 مستشفايات..........وسجون.. 

مستشفايات النفسية.. اصبحت.. سجن.. للمرضي. النفسيين.... وشهادات معاملة الاطفال والاختلال  العقلي بعد التعافى .. اصبحت. ضوء اخضر  لارتكاب الجرائم.. دون حساب. وشاهدنا. حادث مقتل. الاسكندرية الاخير.......الذي اجج. النار بالصدور لدي المسلمين قبل المسيحيبن.. لانه.. قتل غدر... وعمل منبوذ....بكل الاديان 

 وهنا نطرح سؤال.. من اين ياتى المرض النفسى....

من الجائز بل والمؤكد.. الاباء والمجتمع المحيط...

هناك شخصيات بطبعها مسالم. وهادئ .. وهناك اشخاص ذات  طباع منطوية... يتعرضون للصوت العالي والتنمر.. ولايجدون. مايفرغون به شحنة الكبت.  والطاقة. فيتحول الهادئ والمنطوى.. بلحظة الى قاتل..... وايضا

. الأوامر. بشكل مهين  وقتل الابداع بالنفس. وقتل الموهبة.... والحاجة.. لمتطلبات المعيشة  والظلم... من الجائز  بل والممكن ان تحول صاحبه الي سارق..... وناقم وحاقد...... انها امراض نفسية تفقد صاحبها السيطرة على افعاله.....

الحكام........ والشعوب........... والثورات.....

البداية من الحكام...........

يمثل الحاكم للشعب رمز وثقة.. وامل. للغد. ومن الطبيعي ان لايجمع كافة الشعب بتأييد حاكم. او رفضه...

ولكنها ثقة.... ان اهتزت... ثم اهتزت... يفقد الحاكم... شعبيته...رويدا رويدا . وهنا نرى الشعب...... الذى امن.. بعقلية الحاكم وغني له. وايده وعلق اهدافه وطموحاته المستقبلية.. لرويته...واطلالته... وشعوره بانه.. القوى يعطيه القوة.. والحاكم العادل.... يمثل...ترمومتر  وضابط رقابى على...الطبقات المختلفة. لان الحاكم... يعطي تاثير فسيولجي..مباشر .. علي انصاره....... والالتحام بالقاعدة العريضة يقرب. المشاعر الانسانية بين الشعوب والحكام.. كزيارات الفقراء  الغير معلومة وبدون سابق انذار او ترتيب.

وحضور الاحتفالات. والمناسبات الدينية المختلفة. وحضور المباريات. وزيارات المحافظات المختلفة..والقرى. .. وسماع الشعب عن قرب دون حواجز.... 

الثورات...............لما قامت... 

شهدت دول الربيع العربي.. ثورات......... وخرجت الشعوب . علي  حكامها. ........وهم من قبل كانوا يتغنون باسمائهم.. ويعشقون كل مايفعلون.. ولكن.. الكبت النفسى اخرج... كل تجمعات وتراكمات... داخلية.... انفجرت.... كالبركان الخامد. . دون ان تجد من يحتويها..... فلو قوبلت بالعنف.. تجد عنف مضاد. ياتي بنتائج عكسيه... وجروح غائرة لم تندمل ابدا ولو حتي. مضي عليها قرون..... لان الضغط.. عادة يولد الانفجار..........والقهر يولد الانتقام

القوة.................المفرطه

جميع من تعاملوا مع اولادهم بالقوة المفرطة...... حصدوا الحصاد المر عندما مرضوا.. او تقدمت بهم الاعمار.

.وقت الحاجة.. فقدوا اولادهم.. اما بالهرب. او عدم الولاء..للإحساس بالقهر وياتى علي الابناء يوم  يبيعون فيه  كل مايمت  لابائهم. باى صلة......لنسيان ماضي مزعج. 

ونلخص........هذا.. 

 دور الاطباء النفسيين. دور رئيسي . بنزع فتيل الشحن الذائد. من المرضي وتهيئة مناخ مناسب.. للعيش بسلام. دون تنمر. او ظلم او. اقصاء. او تميز. وشعور المريض.. بان كل مايدور حوله. ملك له ولاخوته.  وانه سوى..

وبالتعاون. والمحبة.... وعدم الاضرار.. والعيش الكريم.

. بوطن  يحترمه. ويضمن له ذلك.... بان لايستعلي عليه احد ولايتعرض... الي مايعكر صفوه...من نفوذ ومحسوبيات .

واخيرا... لابد ان تضم الحكومة..... علماء نفس... واطباء متخصصين..... لديهم الجديد  للالتحام  الجماهيرى دون اقصاء......لاحد

وشفافية وموضوعية.... ووضع معايير اعلامية.... بان من يقول خلاف مايفعل.... اثم. وما عاد شيئ مخفي لان السموات مفتوحة... وبضغطة زر. تكشف الخداع والكذب....والتدليس 

فنحن نحتاج  للصدق.. وللصادقين.. ومن يتعامل نفسي مع... شعوب امرضتها الظروف وما زال يقاوم... لان الاحتواء اسهل بكثير من. مؤشرات ومقدمات الانفجار   فهل نرى قريبا حقيبة وزارية للامراض النفسيه

تعليقات