الاعلامى مصطفى كامل يكتب .غرامة شعر الابط


،غرامة شعر الابط .

✍️بقلم .مصطفى كامل الشريف 



لم تكن بعض  الحكومات السابقة أوفر حظا من تلك الحكومة ولم يكن النواب أكثر حظا من تلك الحقبة ....

فجميع الأعذار مقبولة والمبررات .بالاحداث الداخلية والخارجية جاهزة .

ولسان الحال يقول ..المساواة بالظلم عدل .

جلس الشعب بموقف المتفرج .كل منهم بموقعه 

والحكومة والنواب على المسرح ..الكبير .

فمنهم من درس فنون التمثيل ومنهم الموهوب وايضا منهم الكومبارس ولكن الرواية المكتوبة .باروقة صندوق النقد الدولى لابد أن تروى ولو كانت نهايتها مؤلمة وحزينه ..

لم يفطن كاتب السيناريو

 بأن هناك من يتأثر بالحزن  أو يثور للمشاهد الحماسية وللانتصار أو الانكسار .إذا تم تصديق البطل .وأجاد بالتمثيل

مضت الحكومة بطريقها لتفعيل بنود شروط الصندوق والنواب لم يستطيعوا تعديل الرواية أو تجميل المشاهد بل  قال لهم المخرج ..

الرواية لا تحتمل القص أو أجتزاء النص .وهناك ادوار تنتظركم أن أجاد بعضكم حبك الدور 

وان استطاع أن لا يخرج عن النص .

والمنتج يدفع لممثلى الرواية .بشكل أو بأخر. 

وله نتائج 

وقف الجميع على المسرح .ليؤدوا الدور ببراعة فمنهم من بكى ومنهم من رقص ومنهم من اضحك الجمهور على اوجاعه .كان هناك تحذير قبل العرض وركوب الحكومة .المسرح .

من بعض المتفرجين الواعون قبل فتح الستارة بأن رواية صندوق النقد الدولى .شوهدت من قبل ببلدان عديدة أخرى وكان على إثر تلك الرواية  عواقب وخيمة وما خلفته تبعياتها بأنه بيع المسرح 

وتم تسريح الممثلين .وشرب الجمهور أعقاب السجائر وطالبهم بالاستعانة بالموارد المتاحة والاهتمام بالتنشأة التعليمية والصحية والصناعية والزراعية .أن كنا بالفعل .نريد إجهاض خروج رواية صندوق النقد الدولى وعدم ولوجها إلى النور ...

لم يكترث أحد الحضور لنداء المواطن الذى نادى باعلى صوته ..لن تجدوا بالمستقبل هذا المسرح .ولن يكن لكم دور .....فالجميع يمثل الجوع وهو ثرى .ويمثلون دور الحزن وهم لصالات الطرب

 رواد وملاك 

واخيرا فتحت الستارة ..

وظهر رئيس الحكومة .ليعلن ويبشر بأن الصبر مفتاح . الفرج  ولكن اضعناه .

وان مرحلة تحمل أطفاء انوار المسرح لن تدوم سوى سويعات والرواية سيحكيها التاريخ كما أردنا 

وكيف تغيرت .أمة النهر والبحرين والآثار والذهب والغاز والتاريخ...إلى أمة مديونة لطوب الأرض .

من أمة الذهب الابيض .إلى أمة .مد الايد 

قال أحد النواب من جانب المسرح .سيدى .ألم تعلم بأن الدين ذل نهارا وهم بالليل  ونحن نمتلك العزة والكرامة ولا نستطيع طأطاة الرأس للدائن 

فصفق الجمهور .بحرارة .فاكتفى المخرج بهذا المشهد الوحيد للنائب .صاحب الضمير 

فطنت له العيون البصاصة فالبعض يعى جيدا  بأن المسرح لايقبل  القسمة والنقد غير مدرج والاعتراض قرار ويجب تحمل تبعياته وما العدد بالليمون وماهو الا لذيادة.وتزيين برطمان المخلل  الضوضاء .والتشويش .مابين مبارك ولوبال .بفمه .ومهلل..دون فهم .

تشقق الثوب ..وانفكت العقد 

..بداية الرواية ..

الفصل الاول ..إصلاحات .

ومن ثم .مردود وتتبعها الشبعة الكبرى للجمهور  بعد فصول الجوع ..

انقسم المتفرجون ..مابين .

صابر ومستعجل ومتعجل.

ولكن .تحت شعار خليك مع الكذاب حتى باب الدار .

ثبتوا على الكراسى 

انتشر بين كراسى المسرح ..

بعض .الأفراد .بأوامر .

المخرج ..كل منهم .يحمل. دفتر 

ففرضوا الغرامات على كل رواد المسرح ..

بداية .غرامه للمتأخر 

وللمبكر و.لعدم الابتسامه

وغرامه لعدم حلاقة الذقن 

وغرامه لارتداء شراب.او استقدام طعام   .أو لارتداء شراب قصير .

وغرامه لو كان بالفم ..علكة أو لبانه .وغرامه.لخلخلة الكرسى غرامه .على قشر اللب غرامه على الجلابيه وعلى البنطلون المقطع وغرامه على .الشعر المنكوش وغرامة على الصلعه .وعلى النزله والطلعه.والمريض والمصاحب .الذى يفكر بالليل الطويل

على العازب والمتزوج .والمطلق 

على أصحاب الملاحق .والمتفوق .والراسب .وانشغل رواد المسرح بلسوعة المطالبات.حتى انهم ..تمنوا 

ان تبتلعهم الأرض 

 وتوالت الغرامات .وكل من يقوم بالنظر اليك .

يقول لك ..بفتح الفيه ..هات...

الرواية مازالت تروى .وبعض النواب .علموا بأن أدوارهم شارفت على الانتهاء .فانتبهوا لأنفسهم .حتى يستطيعوا تكملة برستيجهم. ووضعهم 

وهناك خياران

.أما باللحاق بأدوار وركب الحكومة والبطولة وأما تأمين مصادر دخولهم بالاستثمار بكل ماهو متاح .والجمهور سينسى مع اول حفل ومع اول وليمه 

ومازال الجمهور  الواعى مغلوب .على أمره 

فلقد أغلقت ابواب المسرح جيدا .الحكومة على المسرح والرواية يتم تمثيل فصولها 

برغم تشتت العيون والاسماع والبكاء الهستيرى  والنحيب من تذايد لسوعةالكرابيج

ولا احد يكترث إليهن .وأفراد المطالبات ..يأتون بشنط فارغة وتعود ممتلئة 

ومازالوا بيدهم الدفاتر .

يعدون الغرامات 

على اتساخ شعر الابط ..

تعليقات