الوادى السحيق ومنعطف الحمير
........
#بقلم /#مصطفى #كامل #الشريف
لايختلف اثنان على ذكاء الحمار وايضا لا يختلف اثنان على غباؤه. .
وهناك من فاق الحمار سواء بالأولى أو الثانية
و المدلول الضمنى عن ..التبعية والأرث .والانقياد .ورفض خوض تجربة متغيرة عن الطريق التى تسلكه الحمير دائما حتى لايضيع ايمان القطيع .بالحمار الكبير
والحفظ لا الفهم
وهذا ما وجدنا عليه اباؤنا .
نظرية قديمة يتبعها كل مستفاد
كسول ونظرا لتعدد المشاهد والاسقاطات والمراهنات
بين القابع والمتصدر .وعجلة تدور
بوتيرة تقاس بالسرعة الضوئية..
لا بالتبعية.
ولايواكبها الا كل باحث عن التغيير.للحفاظ على النفس والمال
أما السير بنفس الطريق المليئة بالمنعطفات .مجازفة
والبحث عن نتائح مغايره ماهو الا
الحصول على قهقة المثقفون الناصحون .المحذرون ..القائلون.
لاتمشوا بطريق المنعطف..
برغم المسير والتكرار و تعدد الضحايا كل يوم
وأما المغامرة من أجل خوض معركة الوعى و تحسين وتصحيح الفكر المغاير للاستفادة من التجارب وتغيير المعادلة
واللوغاريتم .الثابت يعد مجازفة
النظرية تقول
خوض منافسة واللعب سواء اساسي أو احتياط بفريقك .
يعد مكسب .يتعرف المشاهد على صورتك وسيرتك ومسيرتك
طالما انت ضمن التشكيل
أما الابتعاد عن الساحة .
وتلوم من يضيع الأهداف فأنت إذا
مجرد بوق لايحاول ولاينافس ولا يصمت .ليريح الأسماع
فهروبك من الخسارة ظننته مكسب
ولكنك لا ترتيب لك بأى منافسة .ولا يذكر اسمك باى محفل
أما عن تجربة القرية
ومعاناتها مع الحمير .....
فنشير
كانت هناك قرية اعتاد اهلها .جلب مياه الشرب للضرورة من العين البعيدة عنهم ولسوء الخدمات فيها كالطرق والإنارة وانخفاض مستوى دخل أفرادها عبر تاريخهم ارتضوا ذلك .
مع حدوث متغيرات بمدينتهم .الام
فعاشوا عيشة بدائية صعبة وبطرق متهالكة ضيقة
ومع ديناميكية حياتية كاماكينات مبرمجة مسبقا .
عاشوا
وكثف الاعتماد على النساء والأطفال .
بالاشغال البيتية كجمع الاحطاب والمياه وجلب حشائش اكل بهائمهم
ونظرا لثقل أمتعتهم ومياه الشرب .على ظهور الحمير ومشقة الأجواء
كان احترام الحمار واجب
اعتادت الحمير على سلك الطريق
و كانت الاطفال .تقود الحمير.
أو العكس .حتى يصير كبير
وهى طرق وعرة بها منحدرات ومنعطفات
إحدى تلك المنعطفات .بمثابة النجاة أو الهلاك
.يملؤن المياه من العين. بمشقة والحطب من الأشجار اليابسة
كل هذا بشق الأنفس ومنهم من يسير حافى القدمان المتشققتان
خلف حماره يمسك بتلابيب ذيله
كان الجميع يخشى المنحدر المطل على الوادى السحيق . ويخشاه وكان المرور يمينه جبل وشماله منحدر.بنصف متر
.المخاطرة .وارده .مع كل التدابير
والاعتماد على حرفنة الحمير وعادة الطريق ما يخلف ضحايا
بالمنعطف إذا كرهك الحمار
فسقوط الحمير بالوادي يعد كارثة .لانه بمثابة ثروة والوسيلة التى لاغنى عنها ابدا
.ولكن الاصعب هو سقوط الطفل الذى يحاول انقاذ الحمار من المنعطف على الوادى
"وبعد مرور أعوام وتعاقب الأجيال وتلك القرية يسقط منها بالمنحدر حمار تلو الآخر
وطفل خلف طفل .بلا رجعة
سقوط بالوادى صريع
مما جعل عقلاء ووجهاء القرية
يوجهون الدعوة إلى وجهاء القوم لاجتماع موسع ....والبحث والتدقيق.
كانت .قريتهم شبه مظلمة وبرغم .إنارة المدن الأخرى وتمدنها وتقدمها
هم ارتدوا واعتادوا ذلك
بفقرهم المدقع
كانت الدعوى ..هى
مناقشة ..اسباب السقوط
وماخلفه .المنعطف الخطير الذى يطل
على الوادى السحيق
اجتمعوا .للبحث والتحليل والدراسة وكيفية إيجاد حل جزرى لهذه المشكلة..التى راح ضحيتها مئات الأطفال ومئات الحمير
وعندما سألهم أحد أبنائهم
الناجين من ذاك المنعطف
والذي تعرّض أكثر من مرّة للسقوط في الوادي عندما كان طفلاً يذهب مع الحمار إلى العين.
فمرات عديدة يضحى بالحمار وينجو بنفسه
فقام فيهم خطيبا مفوها
بعد الاستئذان من الاجلاء الكبار
وتسائل لماذا لا تسلكون طريقاً آخر آمن للوصول إلى العين...
بدلا من مزاج واهواء الحمار
ولو كان هذا الطريق بعيد .ولكنه سيبقى أمن .ودلهم على اكثر من طريق إذا استخدموه سيطور قريتهم .ويحافظ على ممتلكاتهم
وتسائل
لماذا تصرون على فقد ابنائكم ..
وحرمان الأمهات والاباء منهم
نحن نسير كل يوم بطريق هذا المنعطف الخطير
على الوادى السحيق وكأنكم تضعونا كل يوم بامتحان الصراط .
المستقيم
لماذا السير بالطريق الوعره
كل مره وننتظر نتائج مغايرة
لما قبلها
فوجئ هذا الشاب بعد شرح وتقديم كافة الحلول والمقترحات
بأن هناك
بفجوة زمنية بين فكره وفكر كبار ووجهاء قريته اللذين يورثون ذالك الخوف بسلك طرق أخرى تحت اى مسمى
اجابوه بعد تداول ومشورة
بإجابة أقل مايقال عنها بأنها مفزعة ...
نحن قررنا شيوخ ووجهاء القرية .
أن نسير على نفس الطريق
واعتمدنا بكل اشغالنا على الحمير
و لم نسلك طرق .
أخرى ...تغضبهم
بل جربنا .وفشلنا ..بترويض
الحمير لاننا دائما نثق بهم .
ونمشي وراء الحمير
،ونعتمد على ذكائهم
وهي من تسلك بنا ذلك المنعطف ). والمسلك
منذ سنين وسنين ..
فلا داعى للفلسفة ولا داعى .
أن يتسرب الخبر بين الحمير
تعليقات
إرسال تعليق