3مايو عيد حرية التعبير
بقلم. . مصطفى كامل الشريف
يعد العمل الصحافى والاعلامى. من اصعب واشق الاعمال لكونها اعمال تتطلب مواصفات خاصة .
وعقليات. غير.
تتحلي بالموضوعية والطرح السلس وعلوم لغوية. تؤهلها لصحيح الكتابة
لتدون من خلجات الأفكار. برواز
لمتن الصحف منقوشة بزخارف
بناء الجمل بوسطية محببه و بلهجة مفهومة وبمصطلحات. ونقط وفواصل
تصريح او تلميح او اسقاط لبناءمثلث الهرم الاخبارى المحبب للقراء
اما بالمقلوب اوالمعدول.
فللمدارس الصحافية عدة طرق مفادها انية
سواء بناء اخبار صريحةاو مركبة
او بناء ما وراء الحدث.القصة الخبرية
والاسلوب يميز هذا عن ذاك
بما يمتلكونه من. مكونات من ادوات. إبداعية واطلاع مكثف
وما يتضمنه مدد شريان قلمه المعلق بضمير ينبض مصداقية
ويتحلي بمطالعة ومراجعة القيم الخبرية وفرض الرأى. وابداعته من التشويق والاثارة..والجدية بعيدا عن التجاوز والمغالاة بالطرح
وللقائمون على تلك المهنة ايدلوجيتهم. ومن هنا نقول
شتان مابين اصحاب الاقلام الحرة
بالكتابة ومابين البغبغاوات المحتجزون خلف شهواتهم الدنيوية. من جعلوا للسكوت ثمن
وما دمت محارب ببلاط صاحبة الجلالة فالقضية ليست بطاقة ايجاز
تجيز لك الكتابة.
بل اسلوب يمثل لك بوابة عبور للتنقل بين العقول والقلوب باريحية
وستعانى الامرين اذا كنت صحافى بدرجة محارب. لان كل مرة ستدخل فيها جحور الثعابين وعشش الدبابير وبيوت العناكب والعقول المريضة والعفنة
وعشاق رؤية الظلام الحالك . سيتم التربص بك. ولو كنت تمسك شمعه
ومنعك عن التنقيب عن سقطاتهم وتتبع تجاوزاتهم. فانت هنا (شاذ)
و خرجت عن مسار موائدهم
ومن الممكن بل الجائز ان يتم التنكيل بك وتحاك حولك الاقاويل وتبنى الاسوار على كلماتك. ومطاردة افكارك
بل جدل احبال القيود المانعة كى تنطفأ انوارك. ولذلك
ميادين الصحافة تتطلب شخصيات مضحية ومقدامة وجريئة للبحث عن الحقائق واثباتها بما يكلل المجهودات
ومن ثم الجهر بها لكشف الحقائق
ولذلك......
استخدمت بعض الدول التى تجاهر بالتضييق علي حريات الصحافة..بعض القوانين. الجائرة التى تجيز لها حبس الصحافيين. والتضييق على اعمالهم ومصادرة الكاميرات وغيرها من ادوات
مما جعل العالم يتحرك من اجل حرية الرأي. وتوفير مظلة يحتمى بها كل طلاب حرية الرأي. حتي ولو كانت اراء لا تعجب الانظمة ولكن تمت المطالبة بمقابلة الرأى بالرأى والفكر بالفكر. لا بالتضييق والقهر.
ويحتفل العالم في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.. منظمة. اليونسكو
، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحافيين الأفارقة في 3 مايو 1991.
كان هدف هذا الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، كما ونصَّ هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحافيين، وكذلك لتأمل الصحافيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها.
وتخصص الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقيييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهامهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية..
ومن هنا كان مطلبا عاما وشرعيا باطلاق سراح كافة الصحافيين والاعلاميين المحتجزين التى تتلخص كل قضاياهم (حرية التعبير.)
واتهامهم بانهم يمسكون قلم...حر
فالقلم يطلق عبر فوهته كلمات يظنها جهلاء الفكر
اصحاب الايدلوجيات بانها رصاصات.
وفي هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وجب علي تلك المنظمات. انقاذ. الصحافيين من براثن الكيان المحتل. فهم اكثر من تم التنكيل بهم واهدروا دماء بعضهم وشاهدنا اطلاق الرصاص الحي علي رأس من بحملون الميكرفون والكاميرا..
ولكن هيهات ستظل حرية الرأى والصحافة مكفولة دستوريا بنصوص القانون.
لا بكروت الايجازة او المنع. لان كروت الايجازة. احيانا مقيده
فاصبحت تهدى للبعض ممن يجيدون
قرع الطبلة والرقص على اوتار وصيحات قضايا المهمشين. ويتم تضييق الخناق ورمى سهام الانتقادات على احرار الكلمة ولكن من كان الله معه فمن عليه.
وكفى بالله حافظ لان من اعتمد علي الناس ضل.
ومن اعتمد على الله ماضل وما قل ولا ذل.
فهنيئا لكل احرار الكلمة الوطنيين المهتمين باوطانهم يعشقونه ويحاربون ضد من يشوهونه بافعالهم..ويبهتون الصورة المضيئة
ولذا وجب على اصحاب القرار المتابعة والفصل
وهل يستوي صاحب الكلمة مع طالب اللقمة
ومابين من يخدمون باقلامهم مصالحهم ومابين. احرار الرأي مادام هذا الرأى يفيد الوطن.. ويكشف الحقائق ويساعد العدالة
ونحن ايضا نطالب اصحاب القرار.
بالتروى قليلا..
(حنانيك)
والبحث خلف. من يستقطبون اصحاب الاقلام الصفراء. لعمل جبهات هشة.
يظنون بها
سيطرتهم لتكميم الافواه.
. وبانهم مدفوعين يرتدون قناع ومنوطين بالدفاع والتغطية عن. افعالهم
من افعال. باطنها. مخيف
ومفادها اعلاء المصالح الخاصة عن العامة..مما يضيع الحقوق ويهدر الموارد
وختاما....
هناك اقلام شريفة تخشى الكتابة. اوطرح الأفكار الإصلاحية.حرصا على اسرهم واهاليهم. من بطش.. المحسوبية وتعارض المصالح
هناك اقلام شريفة.. لايعنيها مناصب ولا ترقيات ولا امتيازات
الا انها فقط تغار على اوطانها. وها هى تجلس بزاوية معتمة ببلاط صاحبة الجلالة...تنتظر ان تصل رسائلهم. المذيلة.
بتوقيع
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} لكن مهما علا هذا الباطل، فإن ما يبقى وينجح دائماً في النهاية،
هو العمل والقول والفعل الحق الذي ينفع الناس، أما ما لا قيمة له فيذهب جفاء.
ولذا نقول هناك من رصدوا ووضعوا حلول ومقترحات لعشرات الملفات..
هناك قلوب بيضاء تعمل باخلاص للوطن
وكان لزام على اصحاب القرار ان تستقطبهم وتجالسهم
وتضعهم بكبار الصحف والاستفادة من ارائهم.البناءة
نحن فى وطننا العربى. خرجنا للعالم كتاب وادباء ومفكرون. ومازلنا فلن نتقوقع على ذاتنا.. ونترك العنان. لبائعى الضمائر
فابعدوا
حملة المباخر والشماشرجية وناقرى الضفوف عن طرق الاقلام الحرة. وافتحوا لهم ابواب صناعة القرار
كى تنهض الامة. باحرارها لا بمنافقيها
تعليقات
إرسال تعليق