مصطفى كامل الشريف يكتب القط والفأر

 القط والفأر 

بقلم. مصطفي كامل.



كانت لدينا قطة.. تسرق  بعضاً من الطعام  من أن لأن وكانت علي استحياء تلتقط مايفيض عن حاجتنا. وكانت دئوبة الحركة  حتي انها. غدر بها من مجموعة قطط تربصوا بها  وجائت  قطة تمتلك جرأة. بانها تحرك الساكن. وتكشف اى غطاء...احيانا كانت تاخذ ماتريد قبل ان ناكل فى غفلة... واحيانا كانت تراقبنا.. بعد. الانتهاء من الطعام فتسرق. ماتم حفظه لاحد الافراد... ولكنها طالما. اصرت علي ان تاخذ كانت تأخذ باى وسيلة.... اما قفز من النافذة او وثب من فوق الاعناق... او شق الكيس 

اجتمع اهل المنزل... لوضع حل واتخاذ قرار لهذا القط...الغليظ المتعافي الفاجر. ..مترحمين على قطهم المغدور به. . فمنهم من قال. نضع له السم ونقتله. واقترح اخر بقتله ضربا مبرحا. .بعصا غليظ. واقترح اخر بطرده. واقترح اخر حبسه ووضع مايتبقي من طعام له من ان لاخر..في حجرة مغلقة 

. القط يراقب ويبتسم. ويعلم بانها اقاويل لن تخرج عن كونها فض مجالس....

القط.. يسرق.. وياخذ عنوة.. واهل المنزل فقط لايشغلهم سوى الاعتراض على طريقة السرقة.... لان الخير ببيتهم وفير....ومتجدد 

قالت الام في ذات ليلة حول المائدة..لقد رأيت اليوم قط اخر له نفس ملامح القط المجرم. ويبدوا بانهم اسرة  من نفس فصيلته.. وكانه يعلمهم مداخل ومخارج بيتنا... لم يلق اهل البيت بالا بالموضوع. وبما ذكرت الام.

. معللين بان كل مخلوق له نصيب من رزقه.  وانه باول الامر او بنهايته.. قط.. لن يعجز احد عن رده.. 

وكل ما طالبوه من الام. باحكام النوافذ وغلق كل الطرق المؤدية للطعام لتفويت الفرصة علي هذا اللص....بان يسرق.

وفي ذات ليلة

البنت تصرخ يا امى.. لقد رأيت فأر فى غرفتى وفتحت الباب. مسرعة للخارج. انه يعبث بدولابي واذ بالقط يوثب  وثبة ابهرت الجميع  وينقض عليه. فيقتله.... بعدما مثل. بجثته.  اما م من حضر من اهل البيت....المنقذ. 

اجتمع الجميع علي مائدة الطعام. واصبح القط  اللص بطل وحديث اليوم والغد عن بطولاته. في الامساك بالفأر..

تجرأ القط اكثر فأكثر. واصبح اهل البيت يهبون له الطعام. بكميات مضاعفة وخلعوا كل الاسلاك من النوافذ المغلقه والابواب المؤصدة فتحوها.. فاصبح القط وفصيله يدخلون البيت. ويلعبون. وما شاء منه يأكلون حتي انهم. يعدون الطعام. واضعين نصيب القط بالحسبان.. فرض سيطرته علي المنزل. واصبح البيت ممر له ولرفاقه واصبح طعامهم   اى. قطيع القطط به وفرة... واعتاد القط علي هذا واعتاد اهل البيت علي هذا.. امر. واقع. شبع القط. شبعة. لايتوقعها احد وطلت الفئران مرة اخرى بحظر لتأكل اساس البيت. والملابس.. وخزين البيت... يتبولون فيه. ويخربونه واهل البيت يقدمون كل مايملكون للقط ورفاقة متأملين بان غدهم... سيكون افضل و بدون فئران.... والفئران تجرأت اكثر فاكثر  لتنهش  كل شي وتعبث به. ..دون اى  احترام واكتراث او مهابة  للقطط.. 

لايمانها طالما اهل البيت معتقدين بان وجود القطط ضرورة للقضاء علي الفئران ..... فلن يذيدهم ايمانهم هذا الا خضوع وخنوع.....للقطط. 

وايمان القط اللص ورفاقه بانهم لو تم القضاء على الفئران.... فلا. مغزى ولا حاجة لوجودهم......من الاصل وسيعودون للتلصص والخطف  والسرقة والمطاردة من جديد.

واهل المنزل ضاعوا مابين القطط والفئران... وتم العبث بطعامهم .. وضجت مضاجعهم.. واصبحت حياة المنزل لا تطاق..... واصبح الجميع يلوم بعضه. فالامراض فتكت باهل المنزل.  من عبث الفئران والطعام يسرق. قبل طهيه.. من القطط واصبحت الحرب. هولامية.... بين الفئران والقطط. للتمويه.. والاستهلاك. وراح ضحيتها اهل المنزل... مرغمين علي تقديم كل التنازلات...دون جدوي او خلاص  من هذا او ذاك... متسائلين  الي متي. الصراع بين القط والفأر


تعليقات