غياب الجمعيه وقرارات عنتريه

 "هل تتحمل الجمعية العمومية مسؤلية ما حدث ويحدث فى نادى بنى سويف الرياضى"؟.

بقلم. تونى عثمان. 



لن نبكى على اللبن المسكوب، ولكن فقط نسعى لتصحيح الأخطاء وعدم تكرارها، أوجه كلامى هنا إلى أعضاء الجمعية العمومية لنادى بنى سويف، اين أنتم من كل ما حدث ويحدث؟.، فالجمعية العمومية لم تكتمل ولو لمرة واحدة خلال فترة مجلس الإدارة الحالى، والجمعية العمومية هى التى وافقت على العضويات الجديدة، والجمعية العمومية هى التى لم تحاسب المجلس الحالى على حجم المصروفات، وهى نفس الجمعية التى لزمت الصمت طوال الخلافات وتأزم العلاقة بين اعضاء مجلس الإدارة الحالى وخروج الخلافات عن الحد المسموح به. 

أنا لست ضد أحد، فالكل مخطئ، واريد ان أقول أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، فالسلطة التى تعرف وتعلم أنه لا يوجد أحد يحاسبها فسوف تعمل كل شئ دون النظر لساعة حساب، وللأسف فإن الجمعية العمومية لم تسع يوما لإنقاذ النادى ولم تسع ولو للحظة لحساب المخطئ.

أين أرض الشرق فقد ضاعت وأصبحت سراب، اين قطعة الأرض الموجودة بجوار النادى، فقد سحبتها المحافظة، لم يبق شئ غير الثرثرة والتلاسن.

لست ضد رجال الأعمال ومساهماتهم، ولكن المساهمة فى حل أزمة قدرها 60 ألف جنيه لا يليق بالنادى ولا بالمتبرع، وكنت أتمنى أن يصدر بيان من النادى بهذا الخصوص يوضح الحقائق لاعضاء الجمعية العمومية.

وهنا أتساءل، اين الذين زعموا أنهم سيقرضون النادى بمبلغ 5  ملايين جنيه، والنادى به أعضاء بمجلس إدارة رأسماليون،أين المتطلعون الجدد من خدمة النادى والتبرع لصالحه؟.

نريد أن يحاسب الجميع، اين ملايين النادى من العضويات؟، وأنا هنا لست مشككا فى أحد مطلقا، ولا أدعى أن يد احد قد طالت المال العام، ولكن من حقنا أن نسأل ونسمع إجابة شافية، من حق الجمعية العمومية أن تعلم كل شادرة وواردة. 

هل تعرفون قصة البكاء على اللبن المسكوب.. يقال أن أحد التلامذة الانجليز كان يأوي إلى فراشه كل ليلة ليتذكر ما وقع فيه من أخطاء ، وكان هذا يصيبه بهم وقلق كبير، وذات يوم فوجئ هذا التلميذ وأصدقاؤه بالمعلم يدخل عليهم الفصل، ومعه كوب من اللبن وضعه أمامهم، وتعجب التلاميذ وأخذوا يصرفون أبصارهم تجاه كوب اللبن وهذا الأستاذ، والأستاذ ساكت لا يتكلم.. وفجأة ضرب هذا الأستاذ كوب اللبن بيده فكسره، وسال اللبن على الأرض، ثم أمر هذا المعلم تلامذته أن ينظروا إلى هذا اللبن السائل، وقطع الزجاج المنكسرة، وقال لهم : إنكم لن تستطيعوا أن تعيدوا هذا الكوب إلى ما كان عليه، وما عليكم إلا أن تلملموا هذا الزجاج المتكسر ، ثم تواصلوا العمل مرة أخرى، ومن يومهـا تعلم هذا الصبي ألا يندم على أخطائه إلا بالقدر الذي يفيده في المستقبل من دروسها .

ولكن هناك فريقا من علماء جامعة ولاية أوهايو يقول إن العكس هو الصحيح، ويرون أن الشعور بألم الفشل يؤدي إلى المزيد من الجهد لتصحيح الأخطاء وتحسين الأداء في المستقبل ويقولون "البكاء على اللبن المسكوب يجعلك تنجح".

فالأشخاص الذين يسوقوا الأعذار لأسباب الفشل، لا يبذلون جهدا لتفادي الفشل مرة أخرى عندما يواجهون وضعا مماثلا.

فالشخص الذى يسعى إلى تبرئة نفسه من الفشل فلن يتعلم من أخطائه.

أقول هذا لأعضاء الجمعية العمومية، والكل يعلم أنى محب لهذا النادى ولست من الطامعين فى جدرانه أو الساعين للجلوس على عرشه.

" إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ".

تعليقات