دموع علي سطور فارغة

ليلة بكى  فيها المعلم 

بقلم /أشرف فرج الله



جلست مع احد أصدقائى المعلمين أحتسى قدحا من القهوه فى ليلة يصفو فيها القمر..شرد ذهنى لحظة لانظر الى جمال الطبيعة القمريه متأملا فى ذلك ..غارق افكر فى عظمة الخالق سبجانه وتعالى وخليقنه والطيبيعة الخلابه  التى تسحر العقل  والقلب ..بدأت اتسامر معه يحديث الليل ..يكتنف جديثنا جوا من السكينه والهدوء..يلحف صدورنا هواء نسيم  البجر  العليل ..عندما تغير الحديث الى التطرق الى احوال المعلمين ..قجأه صديقى تضيق به الدنيا ويواصل حديثه معى قائلا:أنا اشعر ياحتناق مادى وضيق نفسى يكد ان يمزق صدرى ثم تنفس الصعداء قائلا أريد ان اخذ رأيك فى امر هام نظرت الى وجها مكفهرا يأسا ..عيناه حمراء يكد ان يفر منهما الدمع فبادرته قائلا قل لى يا أخى ..لماذا انت عابث منكسر القلب؟ يدأت اهدأ من روعه فقاطعنى منفعلا قائلا انا مرتبى لا يكفينى انا واسرتى سوى بضعة ايام قلائل ..افكر ان اعمل سائق تاكسى هذه الكلمات اصابتنى يالذهول والاحياط ..ما اثارنى وأجج مشاعرى هذا الحديث المر مرارة العلقم ..كلمات تنطلق كطلقات الرصاص وكأن قائل هذه الكلمات يريد ان يردينى قتيلا أنا المعلم الصامد ضد التيار عقودا من الزمن ..معلم اخر يعرض على معلم صديقه ان يبيع معه  كمامات نظرا لضيق ذات أليد ..أين انت يا سيادة الوزير عيب تشوف بعنيك رجالك من المعلمين يبيعوا كمامات بسبب تدنى مرتبات المعلمين  التى لا تسد حتى الرمق والظروف الاقتصاديه الطاحنه ولا تتحرك ساكنا لولا تدخل الرئيس الذى ترك لك حرية التحرك والتنسيق مع وزير الماليه لتحسين االاحوال الماديه للمعلمين بما يكفل لهم العيش حياه كريمه لقطع دابر ظاهرة الدروس الخصوصيه التى تكلف الدوله  المليارات وتبطش بولى الامر وتستنزفه اقتصاديا ..الا أن ما حدث بخصوص الطرح الخاص بزيادة المرتبات لا يرقى مطلقا أن يعيش المعلم  حياه كريمه..واذا ارادت الدوله ان تعود الثقه الى المؤسسه التعليمية 

فلا بد من تنفيذ ابسط حقوق المعلم المصرى ..تتركز مطالب المعلمن فى اربع امور جوهريه وهى كالتالى:

اولا: ان يعامل المعلمين علي اساسي يوليو 2020 

ثانيا: تحسب مكافاة الامتحانات علي  اساسي يوليو 2020

ثالثا:تحسب مكافاة الامتحانات 900 يوم اسوة بالعاملين في ديوان عام الوزاره.

رابعا: اعطاء مجموعات مدرسيه بأجور تتناسب مع قيمه وقامه المعلم المصري مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي علي ان تكون اقل سعرا من الدروس الخصوصيه  ياشراف مدرسى راقى مع توفير الادوات التربويه (سبوره ذكيه او عاديه واقلام سيوره وكل ما يحتاجه من وسائل ايضاح) تساعده فى تطبيق استراتيجيات التعلم والسماح يوجود مطبوعات منهجيه من قبل معلم الماده بما يخدم العمليه التعليميه برمتها.هذه اولى خطوات الاصلاح وانتاج اجيال واعده تخدم هذا الوطن الجريح ..

اطالب وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنه من الوطنيين الشرفاء لبحث مصادر تمويل صندوق يطلق عليه" صنوق دعم المعلم" ليس للتبرعات وانما يتم تمويله  من استحداث اليات تمويليه ثايته  تبحثها هذه اللجنه..واخيرا وليس اخرالايمكن يا سيادة الوزبر ان تنهض دوله معلمها يعيش تحت  خط الفقر..فلا يمكن لسيادتكم ان تحضد ثمار التطوير بدون معلم ناهض مهنيا وماديا ومعنويا..فالعمليه التعليميه كشجرة مغروسه جذرها المعلم..لا يمكن ان تثمر اذا اهمل فأنها لا تلبث ان تموت وتذبل اوراقها أو تتساقط فى خريف الغضب وتداس بالاقدام.

تعليقات