يفضل عدم تكرار السؤال

الأصدقاء الأعداء
بقلم د. مدحت عبد الجواد
عندما تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية، فإن المرء يكون نوعين من العلاقات؛ نوع إيجابي، وآخر سلبي، وهذا يعني: أنه يوجد أفراد لا نعرفهم، ولم نلتق بهم يوما ما، يكنون لنا الحب، وبالمقابل يوجد أفراد _ أيضا لا نعرفهم_  يكنون لنا الكره، ومع أننا لم نلتق يوما بهؤلاء أو هؤلاء، ولكن السبب أنك تعبر عن آراء على صفحات الفيس، أو تكتب في الصحف، أو حتى تؤلف كتبا، هذا معناه أنك تخاطب العقل والمشاعر، ومن المستحيل أن يجمع الكل على محبتك، فحتما سيظهر من يبغضك، وربما قام بحذف صداقتك، أو حظرك مطلقا.
وإضمار العداء قد يكون مبررا، وقد يكون خفيا، لا يفصح عنه صاحبه، والأعجب أنه قد يكون تضامنا مع شخص آخر من باب المجاملة، هذا العداء قد يأخذ أشكالا متنوعة، ولكنه حتما لا يبلغ منك معشار ما يسببه الأصدقاء الأعداء، وهذا الصنف له دوافعه، والتي منها الحقد الدفين؛ كلما شعر بأن صديقه ينجح، بينما يظل هو في موقعه، وقد يكون محركه مواقف مرت بها صداقتهم اختزنها في عقله بسوء ظنه، ونسيها الآخر بحسن ظنه، وقد يكون مبعثها رغبة في الانتقام والتدمير، تسترت تحت شعار الصداقة، ومهما كان مبعثها فهى تصيب بسهامها كبد الصديق الذي أمن واطمأن لمحبة صديقه، وإخلاصه..
غير أن بعض الأصدقاء يشق على صديقه في موجبات الصداقة، وهذا من سوء فهم الصداقة، فلا ينفي عنه الصداقة عدم تكرار السؤال عنك، ولا يعيب صداقته طول الهجر؛ لأن الحياة شغلته، ولا يعيب صداقته إن أخطأ في تقدير أمر أو بعض أمور، ولا يعيب صداقته إن لم يستطع أن يعينك في نائبة، كل هذا وغيره لا يعيب صداقته... فما قدر عليه فاقبله منه راضيا، وما عجز عنه فاسمح، واغفر، والتمس له الأعذار، فإن من سوء النفس أن تلتمس الحجج؛ لتعيب الصديق، وأن تتبع السقطات؛ لتصرم الود،،
الصداقة ليست شراكة، وليست عقد زواج، وليست ملكية حياة صديقك، وليست حجرا على تصرفاته، أو تحكما في أفكاره، وليست توجيها يجب أن يعمل بمقتضاه، وليست قانونا ملزما...
عليك أن تقبل صحبته في الخير، وتبغي له الخير، وتعينه على الخير، وتنحي عنه الشر، وتدعمه قدر طاقتك في الخير، وتأخذ بيده إلى الجنة، وتعينه على نوائب الدنيا، وتشاركه أوقات السعادة، وتشركه في مسراتك، ولا تؤلمه بآلامك إلا بقدر ما تبلغه بصدق عن حالك،.
واكسب ما استطعت من أصدقاء، فإنهم عدة، وعون على مصائب الدنيا، ولا تحسب أن صداقة الفيس وهم، فأجمل السعادة ما كانت في مهدها أحلام، وأروع اللحظات بدأت في أحضان الخيال.

تعليقات

  1. مرحباً ، اسمي كلوديا كلاين ، أنا مقرض ومستشار مالي أيضًا.

    هل أنت في حاجة ماسة إلى التعزيز المالي؟ هل تحتاج إلى قرض لأغراض مختلفة؟ إذا كانت إجابتك بنعم ، فإنني أنصحك بالاتصال بشركتي عبر | Spotlightglobalservices@gmail.com | أو راسلنا على WhatsApp: +4915758108767 | ولديك قرض في حسابك خلال 24 ساعة لأننا نقدم خدمات قرض ممتازة في جميع أنحاء العالم.

    نحن نقدم جميع أنواع خدمات القروض (القرض الشخصي ، قرض الأعمال وغيرها الكثير) ، نقدم قروضًا طويلة الأجل وقصيرة الأجل ، كما يمكنك اقتراض ما يصل إلى 15 مليون يورو. ستساعدك شركتي في تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف من خلال مجموعة واسعة من منتجات القروض.

    نحن نعلم أن الحصول على قرض شرعي كان دائمًا مشكلة كبيرة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مشكلة مالية ويحتاجون إلى حل لها ، يجد الكثير من الناس صعوبة كبيرة في الحصول على قرض من البنوك المحلية أو المؤسسات المالية الأخرى بسبب الفائدة المرتفعة. المعدل أو الضمانات غير الكافية أو نسبة الدين إلى الدخل أو درجة الائتمان المنخفضة أو أي أسباب أخرى.

    لا مزيد من أوقات الانتظار أو الزيارات المصرفية المجهدة. خدمتنا متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع - يمكنك الحصول على قرض وإتمام معاملاتك متى وأينما احتجت إليها.

    نقدم خدمات قروض عالمية المستوى على مدار 24 ساعة. للاستفسارات / الأسئلة؟ - إرسال بريد إلكتروني إلى | Spotlightglobalservices@gmail.com | أو راسلنا على WhatsApp: +4915758108767 | & تلقي الرد في لحظة.

    لا تحتاج عائلتك وأصدقائك وزملائك إلى معرفة أنك تعاني من نقص في السيولة النقدية ، ما عليك سوى الكتابة إلينا وستحصل على قرض.

    حريتك المالية بين يديك!

    ردحذف

إرسال تعليق