ملفات ساخنة علي طاولة الحالمون بالبرلمان

مشروع الإصلاح المتكامل لقرية سنور ...

بقلم د/ مدحت عبد الجواد

إلى كل أهل سنور الكرام، وخاصة الشباب ذلك الجيل الذي يمثل القوة الصاعدة، في مقابل الجيل الماضي، الذي كان بعضهم حريصًا على مصالح شخصية ومكاسب فردية، والبعض لا يهتمون لأى أمر عام، أصبحت الفرصة الآن مواتية، والارض خصبة للنهوض بقريتنا سنور، إن ما يتوفر لسنور لم يتوفر لها في أى وقت مضى من تاريخها، يتوفر لها هذه القوة من الشباب القادرعلى التعبيرعن رأيه في شجاعة ودون خوف، شباب لا يخافون في الحق لومة لائم، وكذلك جيل الوسط أيضًا على وعي ودراية لم يصل إليها من قبل الآباء، لسنا هنا لنفاضل بين جيل مضى وجيل حالي أو جيل آت، لكننا هنا لمناقشة مستقبل قريتنا في وقت نحتاج فيه إلى التكاتف؛ لنصرة الحق والأصلح، كلنا يعلم أننا أبتلينا بحفنة من النفعيين الذين تعودوا أن يبيعوا كل شيء لأجل مصالحهم الشخصية، دون خجل، وتعودوا أن يعملوا على مصالحهم الشخصية، سعيًا وراء فتات أو حفنة من الجنيهات، لقد تملكوا أمرنا ودون وعي تبعناهم إلى حتفنا فيما مضى، ولم يقدموا للبلد أمر يُذكر، وبات واضحًا أنهم باعوا العباد، وباعوا القرية والخيرات بحفنة من المكاسب الشخصية، فهذا قد فاز بوظيفة لابنه في موضع ما، وهذا قد أخذ بعض المال، وهذا قضيت له مصلحة خاصة، وبقيت القرية تعاني، إننا أفقر البلاد حظًا رغم أننا أغنى القرى من حيث الموارد ! ، لدينا أراضٍ وصحراء وجبال ومياه لقد امتدت سنور من النهر إلى الكهوف في الجبال، نمتلك جزيرة سنور لقد عرضت صورًا عنها لبعض رجال الأعمال، وكان رأيهم أنها لو أقيم فيها مشروع سياحي بطول الشاطيء، لصار من أعظم المشروعات التي تدر الربح، بل توفر الخير وفرص العمل لأبناء القرية، وبعضهم قال: يمكنني عمل المشروع على كل الجزيرة بمساهمة، وشراكة كل أهلها، دون أن يخسر أحد أى شيئًا من ممتلكاته، بل يكسب بنسبة مشاركته، وفق خطة سياحية مدروسة، لدينا داعم لمثل هذا المشروع العملاق، ألا وهو كهف سنور، مع الأسف نمتلك طاقة بشرية هائلة، لدينا أكثر من عملاق في المحاماة، والذي يمكنه ببساطة تنفيذ شركة مساهمة، وطرح مشاريع كبرى تخدم البلد لكنهم يكتفون بالقضايا الصغرى، ويتناسون مستقبل القرية، مواردنا تشكل أكثر من ثلث موارد المحافظة كلها، وبكل أسف كلنا ينشغل بنفسه فقط، استغلوا فرصتكم القادمة وتكاتفوا، لدينا أحلام وطموحات ومشاكل ومشروعات نستطيع أن نعمل عليها؛ لنغير مستقبل أولادنا، ومستقبل قريتنا للأفضل، عندما علمتم أن هناك مصانع ستقام في صحراء القرية خرجتم جميعًا، والآن أين أبناء القرية الذين تكاتفوا سابقًا؟! 

إنني أقترح عليهم عمل شركة مساهمة، وطرح الأسهم لأهل القرية فقط، بعد اختيار أعضاء الشركة، وتحديد المشاريع التي تعمل عليها، والتي تمثل ربحًا، وفي نفس الوقت تشكل أهمية لأهل البلدة.

1 – مشروع مجمع طبي، ومركز تعليمي، لا نقول بأنه سيكون مجانًا لكنه سيكون بأجور في متناول أهل البلدة، سيضم أطباء من كافة التخصصات، وصيدلية، ومعملًا للتحليل، وأشعة، ونقيم بجواره مركزًا تعليميًا متكاملًا؛ للنهوض بتعليم أبناء قريتنا.

المكان متوفر، ومخصص لهذا الغرض منذ سنوات، وهو خلف مسجد النصر ذلك المكان مخصص لذلك، منذ زمن ولكننا كنا جميعًا ننتظر من يأتي من خارج القرية، ويبني لنا المكان، وأنا أتعهد لكم أمام الله وبمشيئة الله إذا تم البناء أن أجعل إحدى جمعيات الخير تمده بالأجهزة الطبية التي تستخدم لمساعدة الأطباء.

2 – مشروع المعهد الأزهرى الذي تأخر، والصرف الصحي، وهذان المشروعان يتكفل بهما من وعدونا مرارًا ولم ينفذوا، وهم أعضاء مجلس الشعب الذين يطلبون الأصوات، ولا يقدمون سوى السكر والزيت والصابون.

3- المشروع السياحي الذي طرحته سابقًا إذا استطاعت الشركة المساهمة الحصول على موافقات من أهل الجزيرة، فإنني أستطيع - إن شاء الله - أن أقدمه لبعض رجال الأعمال الذين يساهمون في المشروع، وينظمون كافة أموره، بحيث يصبح فاتحة خير لسنور كلها.

4- مشروع تأخر كثيرًا، وهو عمل محلات بمحاذاة سور النادي، وطرحها في مزاد لخدمة كل أبناء القرية، مع تحقيق العدالة في تأجيرها وتوزيعها، وذلك بعد موافقة كل المسؤولين عن الأمر، ولدينا المقاول الذي يأخذ هذا المشروع بنسبة من الربح، أو عقد تملك لمدة من الزمن....المهم أن هذا المشروع سيقضي على البطالة، ويدر دخلًا يخدم أهل البلدة .

5- مشروع جمعية استهلاكية توفر جميع مستلزمات القرية بأسعار مناسبة، وتوفر احتياجات المدارس، وتعمل سوقًا دائمًا في موقع محدد لكل شيء، وتصبح كل سلعة متاحة للجميع، ويصبح النزول للمدينة من أجل المصالح الحكومية أو المدارس والجامعات فقط .

6- موضوع الأفراح في سنور وتكلفتها، وكلنا يعلم ذلك، ويقيم الأفراح في أماكن غير مؤهله للفرح بالشكل المناسب، مع إننا عندنا النادي كبير جدًا، سبحان الله بعضنا يقيم الاحتفال في نوادي المحافظة، حجتهم أن النادي على النيل، ونحن عندنا النيل، ولكن لا نعرف طريقًا لاستغلاله، ولقد أعطانا الله النيل، ولم يفكر أحدنا عمل مشروع، فأصبح عندنا النادي وعندنا النيل ..فأين المنفذين؟!...أعطانا الله الخير في سنور، لكن يحبط بعضنا البعض، ويعرقل بعضنا البعض، وكل منا يفكر في المكسب القريب السريع ومصلحته الشخصية فقط، ولن ننجح بغير التكاتف والتعاون، فإن العالم كله يفكر بطريقة مختلفة هى طريقة ( مكسب/ مكسب). هل فكر أحدنا في مشاريع في النادي ( كصالة حديد وهو مشروع مربح )

7- لدينا مشكلة بمقابر سنور التي باتت تزحف نحو المنازل وتلاصقها، وقد ضاقت ولم يعد فيها أماكن، وستشكل مصدرًا مرعبًا في الأيام الحالية، والتالية في ظل مرض كورونا، فإن الفيروس حتى وإن انتهى من كل الدنيا سيظل مصدرًا للتهديد لكل أبناء القرية، فالمقابر باتت تشكل خطرًا، فما المانع أن نسعى جاهدين؛ لتخصيص قطعة أرض في الصحراء شرق الطريق للمقابر؟! ولتكن بعيدة نوعًا ما عن القرية، إن أرض المقابر باتت تعاني من الملوحة ومن المياة الجوفية، وهناك بعض الشباب الذين يستغلون المقابر في أمور تعلمونها جيدًا، فالمقابر ليس عليها سور يحيط بها، وليس عليها حارس يحرسها، وهى مشاع لكل الفوضى التي تتخيلونها، ومن باب احترام آدميتنا فما المانع من التعامل مع هذا الأمر بحكمة والقضاء على مشكلة تهددنا، لقد وصلت المقابر إلى سور المدرسة، فأى صورة نصدرها لأبنائنا بدلًا من أن نبعث فيهم الأمل في الحياة، نصدر لهم صورة الموت.

وليست هذه كل مشاكلنا فإنني على ثقة في مشاركتكم، وطرحكم لقضايا أخرى، وأرجو ممن يطرح قضية أن يفكر معها في الحل المناسب، حتى نستقر في النهاية على عدة قضايا، ومن ثم تقوم المجموعة المختارة من أهل الخير، بالتكاتف للعمل على هذه الأمور بشكل علمي مدروس، ودخولها حيز التنفيذ ..

ننتظر من أعضاء مجلس الشعب الكرام الذين رشحوا أنفسهم، أن يعملون على حل هذه القضايا وغيرها، فالملف مازال مفتوحًا؛ لإضافة المزيد من همومنا، وفق الله أهل القرية ورجالها الشرفاء لكل خير، وسخر لقريتنا من يحمل أمرها لبر الأمان، أملا في مستقبل مشرق للأجيال القادمة.