مصطفى كامل يكتب العودة إلى ماقبل الصفر

العودة إلى ماقبل الصفر
بقلم. . مصطفى كامل

الرحيل. صك وقانون .وكتاب مؤرخ  ثابت ويقين. وكلنا راحلون. ولوكانت الدنيا دار مقر لمكث فيها الأنبياء والصالحين. ولكنها سنة الله في خلقه الذي قهر كل شيئ بالموت. فإن الإنسان جعل لكل شيئ مخرج اللا الموت فلا مخرج منه ولا مفر ولكن. حسن العمل وحسن الختام..
رحل  مبارك.. ليلحق بحافظ الأسد والملك فهد والملك  حسين  والقذافي وبن صالح وصدام وياسر عرفات   وسيتبعهم بوتفليقه. وبن علي. وجميعنا راحلون...ولكن الرؤساء والملوك العرب تحديدا  بالعصر الحديث .  سيتركون خلفهم تاريخ سيئ السمعه  يتحدث عنهم  وجميعهم ماتخلوا عن حكم بلادهم.. اللا بالموت أو بالخلع أو القتل.... بخلاف دول الكفر والضلال أن صح التعبير  بل دول الحضارة والديمقراطية فتجد أكثر من رئيس يباركون لبعضهم والسلطة يتداولون وكان الطفل الصغير ببلادنا يعرف الحاكم لاي دولة عربية  خلاف هذا الوقت الذى  لا نعرف فيه  من يحكم العراق ولا ليبيا ولا سوريا ولا السودان ولا الجزائر ولا تونس ولا سوريا.. برغم وجود أشخاص على كراسي الحكم. يعرفهم القليل
موت مبارك. حدث.مهم  قوبل بالعاطفة. من قبل أطيب شعوب الأرض الشعب المصري  الذي  عرف عنه أنه شعب مسامح وكريم برغم ما عاناه على مر  سنوات بل عقود كسرت به الرغبة بالتغيير..أو التداول السلمي للسلطة
وقوانين يصعب عليها الإضافة أو التغيير... تنعت شعوبنا بالتخلف. وعدم الجاهزية للديمقراطية
الثورات العربية...انفضح من أشعل فتيلها. واتضح الان وبكل شفافية... انه فيلم. كبير.. تمت صناعته في هيليود. وبكتاب سيناريو عالميين.. وتمويل اللوبي الصهيوني. وتمثيل في منتهى الإتقان لأجهزة. استعمارية للعقول . درست التمثيل بحرفية.... واستخدموا الشعوب للعب دور الدوبلير الطامع في مشهد يؤهله للبطولة ولكنه حصل  الفتات  والوجبات الجافة . التى لاتسد الجوع من يد المنتج. المبزر ... وتخيلوا بأنهم هم الابطال. وإنجاح الفيلم.. كان متوقف.. عليهم .. ولكن.. حرافيش الدول العربية.. ابدعوا بالتمثيل الواقعي. لتكتب نهاية غير متوقعة.. ويتم تفعيل الطوق الأمني من أنصار.. الفتوه .المسنود.  . ممن بيدهم مفاتيح وقواعد اللعبه  ليدفعوا ثمن وجباتهم وثمن تعطيل الشوارع. وثمن ماتم تكسيره.  بديكورات  الفيلم... وايضا دفعوا ثمن باهظ عندما اطاحوا بأبطال.. الفيلم الحقيقيون  .. وتخيلوا أن الابطال الجدد سيخرجون من بين هؤلاء الحرافيش. ولكن هيهات خرج حرفوش جعجاع  ..واتبعه حرفوش.. ولكنهم منذ الوهلة الأولى وهم بمصيدة الخفافيش. وتحت السيطره . ليكتمل المشهد.. ولكن  سرعان ماتم الخلاص منهم بتهمة. انهم مزقوا الشبكه. واكلوا البط .. ليتجمع الغوغاء.من جديد . يحملون... فتوة بيده سوط من  حديد.. يتغنون. اسم الله عليه. اسم الله عليه فتوه بقوه.. اسم الله عليه.... ليخرج الفتوة.. قائلا. الاتاوة هتندفع أضعاف الأضعاف.. ليجد الهتيفة اسم الله عليه...
ليتم تغيير المسار والمنحني.. للعودة من نقطة الصفر بل ماقبل الصفر... ولكن الكاتب والمنتج  يحضرون لفيلم جديد بعدما هبطت إيرادات هذا الفيلم. وخلت مشاهده من الإثارة كما كانت. ولكن كل التحية للعباقرة أصحاب التوقع.. للنهايات. فمنهم من قال ان النهاية خروج فلان بتلك الطريقة وحساب فلان بتلك الطريقة وموت فلان بهذه الطريقة.... ولكنها الرؤية المختصرة.
منذ آلاف السنين  والابطال. هم من يجيدون النهائيات.. ولاعذاء للحرافيش.. ليثبت التاريخ.. ان لكل. معبد كهنة. ولكل عبيد صنم.. ولكل ملك. تابعين طائعين طامعين  من نهل الخيرات. ليتبادلوا  الاحتفاظ لصك الوصاية ونهب  الكثير والكثير من أموال  الحرافيش  . وسيأتي جميعنا ليقف على محطة الوصول والترقب ليستقل قافلة الرحيل..

تعليقات