فى اليوم الثالث للنحر.. ذبح فتاه فى غرفة نومها مع عشيقها


هذا هو الحصاد المر للمغالاة فى الطلبات للزواج وضيق ذات اليد للشباب 
 كتب. حسين مصطفى 

أمضى الأب صاحب الأصول الصعيدية، ليلته برفقة نجليه وعدد من أهالي القرية، على مقهى القرية، يتسامرون ويسترجعون شريط الذكريات، حتى أخذهم الوقت واقترب فجر يوم جديد، وعاد الأب ونجليه إلى منزلهم، وعند صعوده إلى الطابق العلوي، سمع أصواتا غريبة داخل غرفة نوم ابنته الطالبة الأزهرية، اقترب من الغرفة، ليكتشف المفاجأة الصادمة، ابنته في أحضان شاب آخر.
جرت الدماء في عروقه سريعا، وتملكته نار الغضب بشدة، ووجد نفسه مدفوعا باتجاه المطبخ، مستلا سكينا مقررا الانتقام لشرفه، من ابنته وعشيقها في نفس الوقت، ساعتها حضر نجلاه، وطلب الأب من الابن الأكبر، أن يقتل شقيقته وعشيقها، لكنه لم يستطع، فطلب من الابن الأصغر التنفيذ، فذبحهما، وقام الأب ونجلاه بإلقاء جثتيهما من شرفة المنزل إلى الشارع، مرددا "انتقمت لشرفي"، واتصل بالشرطة وسلم نفسه مع نجليه.
وحضر ضباط الشرطة، وجرى القبض على الأب ونجليه، وأدلى الأب المتهم بقتل ابنته، بمساعدة نجله، بعد ضبطها في وضع مخل مع عشقيها داخل غرفة نومها، بإحدى قرى مركز دمنهور بالبحيرة، باعترافات تفصيلية حول الجريمة، التي وقعت في ثالث أيام عيد الأضحى، حينما أكد أنه قتل ابنته بمساعدة نجله انتقاما لشرفه.
وقال: "شعرت بوجود حركة غريبة في الساعات الأولى من الصباح، وصعدت إلى الطابق الأعلى، لأجد ابنتي في أحضان شاب داخل غرفة نومها، ما دفعني لتقييدها بالحبال بمساعدة نجلي، وأصدرت الأمر لابني الأكبر بذبح شقيقته والشاب، لكنه رفض، فأمرت ابني الآخر بالقيام بتنفيذ الأمر، انتقاما لشرف العائلة وبالفعل نفذ وقتل شقيقته والشاب".
وكانت قرية زاوية غزال، مركز دمنهور بالبحيرة، شهدت في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم موظف بدرجة مدير عام بإحدى الشركات، بمساعدة نجله على ذبح ابنته وشاب، عقب ضبطهما في وضع مخل بالآداب العامة داخل المنزل. 
تلقي اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة دمنهور، بالعثور على جثتين لشاب وفتاة بقرية زاوية غزال، وانتقل الرائد أحمد الشرقاوي، رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور، وتبين العثور على جثة "محمد.م.ح"، "فاطمة.ا.م"، وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة.
وتوصلت تحريات ضباط المباحث، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة "ا.م.أ" موظف بدرجة مدير عام في إحدى الشركات، ونجليه "م" بالمرحلة الثانوية العامة، و"أ" بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، انتقامًا للشرف عقب ضبطهما في وضع مخل بالآداب بغرفة المجني عليها بمنزل المتهم الرئيسي.
وحرر عن ذلك المحضر رقم 7411 إداري مركز شرطة دمنهور، وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق في الواقعة، وانتقل المستشار محمد عبيد مدير نيابة مركز دمنهور، بإشراف المستشار علي عبد الباقي المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، وسكرتارية محمد النمر، لمكان واقعة ذبخ طالبة وعشيقها على يد والدها، وشقيقيها بقرية زاوية غزال في البحيرة، لإجراء المعاينة.
وبمناظرة الجثتين تبين وجود ذبح بمنطقة العنق وطعنات متفرقة بالجسدين، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، وانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريحهما وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة والتصريح بدفن الجثتين عقب التشريح

تعليقات