رحله دون عوده

الهروب الى المخدرات......
بقلم...مصطفى كامل
رحله دون عودة هكذا  كتب على..جدران...الوشوش..الكالحة  التى.دخلت هذا العالم بكامل ارادتها واختيارها...تحت مسميات التجربة او الفرحة او الانكسار..والهروب الى..النسيان... المخدرات  بمثابة الدخول لعالم  .. الجريمة طالت ام قصرت الرحلة.....
ماهى المخدرات......
قال الرسول الكريم فى حديثه... كل مسكر حرام... وبمعنى كل ما يغيب الانسان عن وعيه ويفصله عن واقعه.. فهو حرام....... ولكن تجميل المشهد للدخول لهذا العالم...  شهد عدة تطورات... بداية من ابتكار.. التبغ.. والتدخين... كعامل.. مساعد على تحمل الامراض والاوجاع حتى تطورت تلك الصناعة.. على مر السنين.. واصبحت لعلية القوم.. ومن ثم.. تطورت... واصبحت.. لها مصانع. وتراخيص.... ورواد لا يقدر احدهم عن البعد عن اشعال السيجارة والاستمتاع..... حتى.. قاوم تلك الصناعة... متخصصون... فى البحث.. عن اضرار التدخين.... ولكونها صناعة تمر بمراحل... من زراعة وحصاد وتجميع اوراق التبغ... اصدرت بعض الدول  قوانين وفرضت ضراءب على تلك المصانع... وبرغم وجود التحذيرات بان التدخين به سم قاتل ومسبب للسرطان وجالب للامراض.. اللا انه.. لم يقلل من رواده برغم انهم يضعون ورقة على تلك التحذيرات......
بوابة الادمان
داءما يتحدثون ويتمنون ان يقلعوا عن التدخين.. ولكن هيهات فاصبحت السيجارة.. هى.. قبلة لرواد الهروب الصغير... فمنهم من ينتصر... ومنهم.. من عاد للتدخين من الباب الكبير
.......................................
التدخين....له بعد خاص عندما ترى  الاطباء والمثقفين...  معتادوا التدخين...... فهناك تضع مليون علامة استفهام....  هل التدخين له علاقة بالتمدن والتحضر....ترى رجال دين..يدخنون...ترى بعض المعلمون... ايضا يدخنون حتى انها....تعود لنفسية الشخص الذى وجد البديل للتنفيس عن غضبه حزنه او فرحه..بالنفخ فى تلك العشبة ذات التركيبة العجيبة.............. واصبح الممثل...فى افلامه..غند الفراق يدخن وعند غضب حبيبته منه او ضياع امواله او فشل مشاريعه مدخن بشراهة وشراسة....
وعندما اصبحت السيجارة والشيشة فى ايدى الفقراء والاطفال حتى النساء..دخلت الى عالمنا المشروبات الروحية..كما يسمونها ولكنها.....المدمرة المسكرة الفاقدة للوعى..وراء جراءم عده.......
تم ترخيص محلاتها..واصبحت تقدم فى ارقى الفنادق والاحتفالات.....واصبحت ايضا الافلام وبعد انتشار التليفزيونات...عامل دعايه قوى...للترويج لما يسمى المشروبات الكحوليه الروحيه........ ولنا وقفة مع الاسعار التى لا يمكن نيلها اللا للتجار والشخصيات الكبيرة اصحاب الاموال.........ولكن هل  يقف الفقير متفرجا ...على تلك....الشريحة.....دون...التقمص.....
ظهرت نباتات القنب.فى الهند وكما كان يظن البعد ان زيت هذا النبات بمثابة المخدر للالام.ومحسن للمزاج حتى تداولته منظمات صحية كعلاج للانسان قبل ان يتم تطويرة ليدخل عالم الكيف من اوسع ابوابه فتمت اضافة مسحوق جماجم الانسان والحنة وبعد المواد القاتلة المؤثرة على القلب الجالبة لامراض خطيرة...ليعجن ويلف بالسلوفان......ويتم الترويج للحشيش بانه لا ضرر منه وانه شراب الملوك..وكل من اراد ان يتشبه بالملوك...فيشرب الحشيش..ولكن هيهات بين استخراج زيت طبى للعلاج ومابين حرق هذا الخليط اللعين واستنشاقه.فيضرب اجهزة الجسم جميعا...ليتفننون بعد ذلك فى البحث والتنقيب على كل ماهو جديد.من نباتات..ليطل علينا نبات البانجو.حتى نبات البردقوش والنباتات العطرية لم يسلم من طلاب المكاسب الغير عادية وتم اضافة الموبيدات والسميات تحت مسمى الفوتو والاستروكس وغيرها وكلما اغلقت  الحكومات باب فتح المروجون والمتربحون ابواب....فصنفت المخدرات  .وقسمت طبقات....فللاغنياء البودره.الكوكايين والحقن الوريديه ..والحشيش نمره واحد..وللطبقات المتوسطه...الحشيش الاقل درجة..والبانجو والاستروكس..وغيرهما من الابتكارات القاتلة......
تاثير الادمان للمواد المخدره
يؤثر إدمان الحشيش على جميع أجهزة الجسم وأعضائه بشكل سلبي يؤدي إلى ضمور بعضها مما يتسبب ذلك في وفاة المدمن في بعض الأحيان ولم تقتصر مشاكل الإدمان على أعضاء الجسم وعلى  القدرة الجنسية فقط بل تؤثر أيضاً على الصحة النفسية  والجسمية  ويؤثر ادمان الحشيش ايضا على الحالة الصحية للإنسان بوجه عام، حيث انه يؤدي الى حدوث ضمور في الأعصاب والشعور الدائم بالتعب والإرهاق ويؤدى ايضا الى تدمير الخلايا العصبية للإنسان وتغيير وظائف عمل الدماغ او المخ.
تاثير المخدرات والادمان على الحياة العامة
بالطبع اصبح التعامل مع المدمن  حتى ول لم يكن معلوم للعامة انه مدمن امر صعب...فتراه متغير المزاج..لايهتم بقضايا الامه لايكترث بالا بما يدور من حوله..بارد الدم لا يغار على عرضه...وبعض الاحيان..ممكن ان يبيع اولاده لنيل جرعة مخدرات فمن هنا كثرت المشاكل الزوجية وقلة بركة الارزاق وباتت الجريمة اقرب اليه من شراك نعليه والاضرار على الدول التى تحتضن مواطنيها...مدمنين
فهناك سياسات تتبعها بعض الدول.وانظمتها او من يمولون تلك الانظمة ويتحكمون فى بقاء رؤسها....
كلما ذادت الطبقة المدمنة...بين المواطنين ذادت الجريمة وكلما ذادت الجريمة ذاد القمع وكلما ذاد القمع ولد الخوف...فيتم..صناعة..البلطجية من تلك الفئة..الضالة عن طريق الصواب ليتم ضرب الفئة..المثقفة المتعلمة..التى تعلم مستقبلها وماضيها وتسعى الى مواكبة...التحضر والتحول الديمقراطى.....فصنعت الانظمة....مدنيين مدمنين   لهم ملفات....وقضايا...او بالاحرى وضع المدمن حول رقبته سلسلة كالكلاب البوليسية.....لتستخدمها تلك الانظمة ودسها بين مواطنيها الشرفاء فى المظاهرات والاحتجاجات..والمطالبات..وايضا لتشويه اصحاب الوعى احيانا عندما ينزلون هؤلاء بزى المثقف....
وذاد الجهل والفقر وبنيت الامبراطوريات...حتى رأينا نخنوخ ومملكته.......واصبحت هناك ابراج وملكيات خاصة والاستيلاء على الاراضى وادارة الانتخابات........واصبحت التجارة للمواد المخدرة تحت حماية بعض ضعفاء النفوس..او بالمشاركة مع عضو برلمانى او شورة او وزير لتتزوج الحصانة من البلطجة....لتضخ الاموال المحرمة..فى اشكال مختلفة...كابراج طبيه او استثمار عقارى او تسقيع اراضى.....واصبح هذا الزواج....مفرخة للفساد والرشاوى..لتظل تلك الانظمة منعمة...ويبقى التخبط والصراع مابين...فاقد للوعى..ومابين..رواد صحوة ضمير الامة..فللغرب ايادى ليست خفية ومعلومة
ومن اراد افقار وامراض تلك الشعوب معلوم فانهيار الصحة والتعليم والدين مثلث...البقاء....وايضا......الموت والفناء
فوجب على كل دولة تريد بشعبها خيرا تغليظ عقوبة التعاطى والاتجار......ذيادة الوعى الدينى...تدريس قضايا الامة وحاجتها لمواطنون اصحاء اقوياء....
بناء المواطن جيدا صحيا تعليميا...وايضا ماليا...فرعاية الرعية....يجعل الدول دول قوية ذات سيادة وريادة

تعليقات