فى ديوان عام محافظة بنى سويف يشربون مياه معدنيه فاخره وأهالى قرية سنور يشربون ملح وطينه وطحالب قاتله

أهالى سنور  يصرخون  (الطناش خرب بيوتنا  ) وعاوزين المحافظ يزورنا
تحقيق \ مصطفى كامل تصوير حسين مصطفى







أنعم الله على مصرنا الغالية بنهر النيل شريان الحياة ووهبها شعب طيب محب لكل ذرة تراب وارتبط بنهر النيل ارتباط المحب العاشق الولهان فأخذ منه الدفء وخير الزرع وتأمين المأكل وشربة ماء لذيذة المذاق وثقافة أجدادنا خلدته  منذ الاف السنين ووهبت له عروس كل  عام لتقدمها له كقربان وأصبحت الثقافة  عندهم  تدرس ونتاج تعليمهم فن وأـشعار وغزل فى كرم وعطاء النهر العظيم وأصبح من يتعدى عليه ولو بالقاء طوبه يحاكم ويحاسب حتى اختلفت الثقافة وتغير مفهوم التعليم ودخلت الصناعات الملوثة للبيئة واستباح عرض النيل لينتهك فى كل وقت  وعلى قارعة ضفافه ممن تعلموا الحروف فى الكتب وفقدوا نعمة التفكير وتحت أعين مباحث الأداب فتم توصيل الصرف الصحى خلسة فى ظلام الليل ليصب ليقتل الانسان والحيوان  وتم صرف مخلفات المصانع دون رقيب ولا حسيب وأصبح النهر العظيم يحمل مخلفات ناتجه عن  الجهل وقلة معرفة أهميته التاريخية ليقف عاريا متحدثا مقسما بكل الايمان ضعت ورب الكعبة فبنيت السدود الدولية وقلة المياه لتكون فى أدنى معدلاتها ليحدثنا مرة إخرى قائلا  متسائلا كيف حالكم فقلنا له ضعنا ياعظيم وأصبحنا عطشى على ضفاف النيل
البداية وجع فى الأبدان وضيق بالتنفس وصنبور المياه يطل علينا بعض الدقائق يوميا بمياه خليط مابين اللون الأحمر الى الأصفر الى الأسود لها رائحة كريهة ومقززة والعطش قاتل ولا يرحم أحد هذا مابدأ به شعبان حسن الرسيلى امين فلاحين صوت  الشعب (مش لاققين نشرب ) والطينه سدت المواسير والحنفيات  وإصبنا بجميع الأمراض  وتدخل فى الحوار الشيخ عيد ابو عزوز حيث قال واصفا النيل والجزر الموجودة فيه بأنهما مسئولان عن الأمراض التى تفشت  وانتشرت بين اهالى القرية وخاصة انتشار الأمراض الوبائية باهظة العلاج
وطالب بالتدخل السريع من قبل أصحاب القرار والتقط أطراف الحديث المواطن حسن عبد الحفيظ حيث قال المياه سر الحياة اصبحت سر الموت البطىء فى قرى شرق النيل وخاصة سنور التى تضم عددا كبيرا من المواطنين معظمهم تحت خط الفقر ولا يستطيعون شراء فلاتر او شمعات للفلاتر وأضاف الحاج على جاب الله  متعجبا هل يحتاج المسئول الى الكاميرات والصرخات حتى يستجيب لنا وتسائل لماذا كل هذا التجاهل ؟ الدولة تصرف مئات الملايين على العلاج ولاتصرف مليم على الوقاية  وإصلاح الصحة يبدأ من كوب ماء نظيف وأيضا تحدث الينا جوده عبد العظيم من قرية ورشة الرخام واصفا مايحدث بالعبث  بصحة الناس وطالب سيادة المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف بزيارة قريتنا ورؤية  محطة مياه الشرب المتسببة فى جميع امراضنا وجذب أطراف الحديث  المواطن خليل حسين حيث قال رؤية مياه الشرب فى فصل الشتاء أصبحت عزيزة وغياب مستمر ناهيك عن مصرف الصرف الزراعى وهو مالح يصب  قبل مخر المياه ليتكون مثلث الموت ملح وطحالب وطينه  وجثث حيوانات نافقة  واختتم الحاج جلال صادق حديثه لنا حيث قال الارض عطشانه والاهالى عطشانه والحل ازالة الجزيرة الطينية من امام محطتى الشرب والرى حتى تدب الحياة فى ارض القمح ويروى كل مزارع ارضه دون عناء واعباء اضافية يتحملها فوق كاهله
واخيرا  نطرح على طاولة السيد المستشار هانى عبد الجابر  هذا الملف كى بتثنى لنا معرفة الرد وجميع الأهالى ترحب بزيارته على ارض الطبيعة وننتظر رد البحوث الخاصة بنهر النيل وتنصف الاهالى بازالة تلك الجزيرة كما امر السيد رئيس الجمهورية
واستبدال السد الحجرى بكوبرى يربط الجزيرة بالقرية حرصا على صحة الاهالى وأخيرا هاهى المشكلة وهاهى الحلول وننتظر فقط الاهتمام قبل ان يتم تصعيد هذا الملف ليكون على طاولة السيد الرئيس 

تعليقات