المشهد الأخير (دعوة فرح )

المشهد الأخير  (موت البطل )

قصة قصيرة  للكاتب مصطفى كامل

جائته دعوة لحضور حفل زواج معشوقته وحب  طفولته ليتذكر كل الهمسات والكلمات التى صرحت  بها كأول طارق دق على  غرفة القلب  المكلوم ... كان هناك صراع بين  نتائج الإنهزام والإنكسار أو الخروج بأقل الخسائر وما هو السر الغامض فى تلك الدعوة
وتركت تلك الدعوة عدة تساؤلات وعلامات إستفهام ؟
هل تريد أن تخبرنى بأنى إنتهيت للأبد ؟ هل تريد أن تبلغنى رسالة مفادها وجدت البديل المناسب ؟هل كانت  تلك الدعوة للتشفى ؟
إنه صراع مابن السكون والصمود ومابين إعلان التحدى برغم  قلب كسر كزجاج تبعثر ودقيق فوق الأشواك متناثر وتطالبنى بلملمة  جروحى وطيها فى حقية  مكتوب عليها المشهد الأخير  (موت البطل )
طالبنى كاتم سرى عندما أفصحت عن دعوتى له بعدم الذهاب وقال لى كفاك تلقى المذيد من الجروح وتجرع كأس العذاب 
فأعلنت التحدى بالذهاب والصمود وكاتم أسرارى وعدنى بالمساندة بالحضور ومعه عدد من أصدقائى كى يواسونى فى كلتا الحالتين  للضرورة وحضور المشهد الأخير ورؤية إسدال الستار
وجاء اليوم الموعد هى تتجمل وتتزين والموسيقى تعزف والولائم تقام والمدعوون من كل حدب وصوب يأتون  إكتمل الديكور والحضور لايعلمون شيئ عن أبطال القصة الحقيقية دقت الطبول وأنا أترقب من بعيد وعلى جانب صيوان الفرح  جائت العروسة صوت يدوى أوجع مسامعى وصراع دب فى قلبى فإرتجفت أطرافى فطالبتهم بعدم الفضيحة (تماسكوا ) نزول العريس وهو فى قمة سعادته فتح باب السبارة ليدعوها للنزول وجهها عابس هكذا رأيته وضحكتها مكسورة وعيناها ليست مستقرة فى مكان تبحث عن شئ ماء تقدمت خطوات وأصدقائى مابين المواسى والباكى هل كانوا يتوقعون منى أن أصارع لكى أخطفها من بين الناس ؟
هل كانوا يتوقعون مشهد وقوعى  وسقوطى بين  الناس لأكون شهيد الهوى  ؟ كلا 
كنت فقط أنتظر لقطة واحدة ستفسر لى أحداث كانت فى الصنوق الأسود وأسرار حب لم نبوح بها 
صارعت الخطوة كى ترانى وأراها هى بوجهها العابث بكل أنواع الزينة وفستانها الأبيض وتاج مرصع بفصوص مضيئة مع  أنوار الزينة يجزبها من ذراعها عريسها وكأنه يجبرها على فرح هى صاحبته 
االمكان خلى من كل مافيه فى ثانية واحدة صمتت الموسيقى الصاخبة  نعم تفابلت أعيوننا ورفرفت قلوبنا لتضم يدى فى يدها وتقول دعوتك لتكون  فارس الليلة تزينت لأكون ملكة متوجة على عرش قلبك دعنى أرقص  لك وحدك دعنى أقبلك ...
فلك وحشة وشوق  دعنى أذوب فيك وأنصهر 
قولت لها جئتك وكنت على يقين بأنك لن تستطيعى العيش بدونى جئتك وأنا أعلم أن هذا الحفل  ينتظرنا 
 قولت لها دعينا من كل ما مضى فقد إرتوينا من أنهار الدموع دعينا فقد إكتوينا من نار الهجر 
قالت وبصوت خافت أنا لك أنا مصنع السعادة الأبدى ونهر العسل أقسمت أن لايرتشف منه أحد سواك 
إذداد الضجيج  والصراخ وصمعت أصوات تنادى  إفسحوا المجال ليمر العرسان  إفسحوا المجال فمصور الفيديو يريد تدوين المشهد للتاريخ تقدمت هى خطوات لمنصة المسرح وتأخرت خطوات ليضمنى أصدقائى لأعود من حيث أتيت وينتهى المشهد ويسدل الستار 



تعليقات