مكالمة تليفونية تكشف سر الكلب المذبوح

فى بنى سويف غاب الكلب عن مكانه ولم يأكل طعامه 

ليجدوه " معلق " يباع   بالكيلولدى حارس العماره 

مصطفى كامل 

ماذا جرى للناس؟ سؤال  أطرحه على نفسى بعد مكالمة تليفونية من مواطنة تسكن فى منطقة متميزة بمحافظة بنى سويف على حسب روايتها حيث قالت يوجد لدينا أسفل العمارة (كلب ضخم لونه أصفر ) على المدخل أعتدت يوميا وأثناء نزولى للشارع أن أحمل الأكل والمياه له واليوم وكالعادة نزلت من الشقة  قبل العصر حاملة الأكل والمياه ولكنى لم أجده بمكانه فتركت الأكل والمياه لعله ذهب الى مكان وسيعود مرة إخرى وأثناء عودتى الى العمارة التى أسكن فيها وجدت حارس العمارة تحت الإنشاء خلف العمارات وقد علق ذبيحة أمام المدخل ويمارس أعمال التقطيع والجزارة فأخذنى الفضول أن أسئله هل أنتم ستفتحون جزارة بهذا المكان الخلفى البعيد عن المارة فقال لى نعم وأنتابتنى القشعريرة والشك والريبة فى رد فعله وإذ بى أعود الى العمارة فلم أجد الكلب ووجدت بعض الشعر المتطاير أثناء عودتى من الطريق القريب مما دفعنى  الى النظر الى جانب الطريق لأجد كيس بلاستك لأضع به الشعر وذادت شكوكى بأن الذبيحة هى الكلب المفقود فعدت مرة أخرى الى الجزار لأجده على وشك الإنتهاء فقلت له مانوع الذبيحة فقال لى إنها جدى ماعز فقلت له انا أحتاج ضانى فرد على أخر بجواره وقال لى هذا الكيس به كيلو ونصف ضانى فكدت أن أقع من طولى لتضارب أقوالهم فقلت لهم سأعود المنزل وأسالهم قبل الشراء ووجدت قطعة جلد مليئة بالشعر أخذت أركلها بقدمى حتى أخذتها معى ووضعتها بكيس البلاستك  ولم أدرى ماذا أصنع وتم بيع لحم الكلب على السكان المجاورين لنا مع العلم بأن معظم السكان من الطبقات الراقية محامين وأطباء ورجال أمن 
وجاءت أنثى الكلب باكية أمام العمارة ذهابا وإيابا  
تلك هى المكالمة وملخصها فطلبت  منها ابلاغ الصحة او أى مختص ولكن الذبيحة تم بيعها بالكامل 
وهنا نطرح عدة أسئلة اولها هل تسطيع الدولة توفير رجل أمن يرافق كل مواطن أظن لا يمكن حدوث ذلك فى أى مكان 
والسؤال الثانى هل مات الضمير ولم يكن هناك واعظ حتى فى رمضان من هذا العمل المشين والمخالف لكل الاعراف والأديان 
والسؤال الثالث ماذا يفعل المواطن العادى عندما يجد مثل هذا الامروكيف يتعامل  
وهل القانون عجز على أن يغلظ العقوبة لتصل لحد القصاص والإعدام لكل من تسول له نفسه بإطعام المواطنون لحوم محرمة مثل الكلاب والقطط والحمير