جريدة كلمة حق تطالب محافظ بنى سويف بتكريم أسرة شهيد ببا

جريدة كلمة حق تطالب محافظ بنى سويف بتكريم أسرة شهيد ببا

والد ووالدة الشهيدوأشقاءه الاربعة يسكنون بغرفتين وصاله بالثقف الخشب وإيجار 300 جنيه

حوار مصطفى كامل  

التقت كاميرا  جريدة كلمة حق بأسرة الشهيد البطل نعيم عاطف سيد نعيم خريج كلية الحقوق والذى أستشهد فى العريش مدافعا عن مصرنا الحبيبة بدمائه الطاهره هو أبن بار لأباً مكافحً  يعمل سائق فى مديرية الصحة ببنى سويف وأم محتسبة صابره فقدت أقرب الأبناء الى مهجتها ودلوعة قلبها فاطمه سيد أسماعيل وهى لا تعمل " ربة منزل" والشقيق الأكبرسيد عاطف خريج كلية التجارة ولا يعمل وكان يستقطع من مكتسباته من عمل يدية ويوفر للشهيد لأعطاءه مصروف إضافى للسفر بعد الأجازة  وخالد عاطف دبلوم زراعة ولايعمل أيضا والذى تعلق قلبه بأخيه وكان متشبس بنعش الشهيد عند قدومه من مكان إستشهاده بالعريش أما الأخت الوحيدة الصغيرة والأقرب شبها للبطل رأت رؤيا  إستشهاده قبلها بأيام  

تحدثنا مع الأسرة الذى تسكن بالإيجار بغرفتين وصالة بالسقف الخشب والمبطن بفضلات اللافتات للوقاية من أمطار الشتاء وبرغم البساطة إلا وكانت هناك رائحة طيبة تملئ المكان صور الشهيد التى تنطق بالبراءة تثلج صدور كل من يراها حاورنا الاب عن سلوك الشهيد قال فى كليمات مقتضبة ملئ الدنيا ضحكا وأمتلئت بكاءا بعد فراقه لم أشعر يوما بأن نعيم حمل ثقيل أو عبء على فى دراسته وبرغم راتبى البسيط الا وأننى كنت أشعر ببركة فيه وكنت أرى ان الرضى والإيمان بعطايا

المولى هم أهم  عندى من خزائن الأرض جميعا وأضاف لم أعلم خبر وفاته إلا من العاملين بمجلس مدينة ببا عندما كانوا يريدون الإستدلال على معلومات تفيد عن أسؤة الشهيد ووضح لم أتلقى أى أتصال من زملاءة فى الخدمة العسكرية خوفا علينا من رد فعل الخبر وصرح كنت أود رؤية أبنى وأمتع عينى بالمشهد الأخير فى حياة صاحب الخلق الحسن والقلب الطيب وأكمل قائلاً

نعيم خريج الحقوق كان يعمل بأى عمل مهما كان أهم شيئ يقول أنه عمل شريف كأن يأتى من الخدمة فى الأجازة ليعمل يوماً هنا ويوما هناك لم يكن متكبرا أو عاق رحمة الله عليك يا ولدى

وحاولنا مع الأم لنخرج بعض الكلمات المتحجرة فى جوفها لنواسيها وتعلمها فضل الشهيد على باقى الأسرة بدأت بالدموع نعيم كنت أقول أنه (نعمة ) من الله ودائما ماكنت أناديه بهذا الاسم كان صغيرا مؤدب وكبيرا قمة الأخلاق لم يعرف طريق لأصحاب السوء ولم يدخن يوما ومنذ تخرجه من كلية الحقوق وهو صاحب صاحبه محبا للخير كانت هيبته وملابسة تدل أنه أبن موت حديثه مع جيرانه وحبهم الجارف له جعل الصغير والكبير يبكيه غير مدرك أن الأجازة الأخيرة هى أخر عهد نعيم بنا وأستكملت متسائلة

كان فى أخر أيامه بالأجازة يقول أنا مكسوف ياامى ؟

فعلمت أن فلذة كبدى يحتاج نقود وأوضحت كان أخوه يعطيه بعض النقود ليتثنى له شراء بعض أغراضه هو وزملائه

ولكنه كان لايعرف الكذب فقال لى أمى معى مبلغ كذا مئتى جنيه  فقلت له هل يكفيك مثلهم فنظرت الى عيناه فعلمت أن  هذا  المبلغ غير كافى فزدته مئة أخرى فقال لى سأشترى لى ولأصدقائى بعض مانحتاجه أنهم ياأمى زيى غلابه

كأن احساسه بالغير عالى جدا كان يشارك أى زميل من زملائه المقبلين على الزفاف بتأجير سيارة الزفاف له بالتعاون مع زملائه

كان يستأجر البدلة والسيارة ويشارك أصدقائه فرحتهم وعندما كنت ألومه يقول لى أنتظرى يا أمى وستجدين يوم زفافى كل هؤلاء وسيقومون معى بواجب أفضل من ذلك وأختتمت قائله أنه حبيبى وحبة فؤادى رحل عنى كنت أتمنى أن أضمه الى صدرى حبيبى فلذة كبدى فالجنة " فراقه صعب ونار تأكل جسدى كله ولكن قضاء الله وقدره

مضيفاً قبل مغادرته والسفر تم تجهيز الطعام له فكان يأخذ الأكل المعد له ويطعمنى ويطعم أسماء مقسماً علينا أن نأكل من يديه رحل عن عالمنا الى جنة الخلد

وتحدثت أسماء اخت الشهيد رحل نعيم قبل أن يحضر زواجى ويشاركنى فرحتى أخى وحبيبى كان يقول لى سأجهزك يا أسماء وسأأتى لك بأحسن جهاز وسنساعد معك ولم نجعلك تحتاجين شيئ كان يتمنى الفرحة والسعادة لنا ودائما يقول أنت يا أسماء بميت راجل رحمة الله عليك يا نعيم

وقال سيد الشقيق الأكبر استشهاد نعيم سبقته نبؤته لنفسه وأخر تدوينة له على الفيس بوك تشهد بذلك كان طيب جدا لم يحمل يوما غلا او حقد لأحد كان يساعد جيرانه تطوعا كان أخ وسند وصديق

وكنت أتمنى رؤيته ببدلة العرس ولكن أمر الله لا راد له وقال خالد الشقيق الاكبر لنعيم  مضيفا اليوم الذى جاءت به جنازة أخى كان يوما خياليا غير متوقع خرجت ببا عن بكرة أبيها أمتلئت المنازل بالبكاء واتصفت بالحزن على زينة الشباب  صاحب الشخصية الهادئة والابتسامة التى تدخله كل قلوب الناس بلا إستئذان رحمة الله عليك يا نعيم

وتحدث الينا شريف سيد اسماعيل خال نعيم قائلا

كان كالنسمة ورحل صاحب البسمه وننتظر تكريم الاب المكلوم والام والاسرة من السادة المسئولين وعلى رأسهم السيد محافظ بنى سويف ورعاية تلك الاسرة التى خرجت لنا طالب متفوق وشهيد مدافعا عن تراب بلده والد الشهيد يسكن بالايجار و أشقاءه بدون عمل

وقالت حنان سيد اسماعيل خالة الشهيد رحل عنا من كان يرسم الابتسامة ولايتركنى الا ويقول يا خاله لاتحملين هم شيئ ويقول اريد أن أقبلك بخفة ظل قريب من القلب الى جنة الخلد

وقال زوج خالته أسامه غالب عزب والله ونعم الادب والاخلاق لم نرى منه شيئ سيئ قط وعاش محبا معطاء كريم ورحل فى صمت وهدوء الى جنة الخلد يا نعيم

وأخيرا تطالب جريدة كلمة حق تكريم أسرة الشهيد ورعاية وتسمية الشارع الذى يسكن فيه باسمة تخليدا  لذكرى زينة شباب ببا الشاب الوسيم كريم الاخلاق حميد السمعة وننتظر الرد من سيادة محافظة بنى سويف بتلبية رغبتنا بتكريم الاسرة ورعايها