عاجل ارتفاع عدد وفيات التدافع بمنى إلى 717 وإصابة 863










حسن حلمى 

ارتفعت حصيلة حادثة تدافع الحجاج في منى، بالمشاعر المقدسة، إلى 717 قتيلاً، وقرابة 863 مصاباً، بحسب الدفاع المدني السعودي.
وأوضح البيان أن الحادث نتج عن تدافع الحجاج اليوم، عند الساعة التاسعة صباحا، وهم في الطريق إلى رمي جمرة العقبة، عبر شارع رقم 204، عند التقاطع مع شارع 223.
وأشار المتحدث إلى "تداخل وارتفاع مفاجئ في كثافة الحجاج"، مما أدى إلى "تزاحم وتدافع الحجاج، وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع".
وأفاد الدفاع المدني بأن عمليات الفرز ما زالت مستمرة، وأن فرق الدفاع ما زالت تعمل على "تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة"، لافتًا إلى نشر "أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف في منى".

 أشرف وزير الصحة السعودي، خالد الفالح، على الفرق الطبية والتمريضية والفنية التي باشرت علاج ونقل المصابين في حادثة التدافع.

وأشار وزير الصحة، إلى أن الوفيات كانت بسبب التدافع والتزاحم وعدم اتباع الحجاج خطط التفويج الموضوعة، مشيراً إلى أن "الكثير من الحجاج يعكس مسارات السير"، و"يخرج في غير المواعيد المحددة لتفويج الحملات من قبل الجهات المنظمة"، معتبراً أن هذه هي العوامل الرئيسية لهذا الحادث.

وأكد الوزير أن عدد الضحايا عال جداً، وقابل للزيادة، وأن الجهود منصبة الآن على معالجة المصابين، وأن الجهات المسؤولة حريصة على نشر المعلومات حول الحادث أولاً بأول، وبكل شفافية.

وكان وزير الصحة أعلن، في وقت سابق، عبر وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن جميع المستشفيات في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة استنفرت جهودها وطواقمها الطبية والتمريضية لعلاج وإسعاف المصابين على وجه السرعة.

ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع في يناير2006، أسفر عن وفاة 362 حاجاً. كما يعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 سبتمبر/ داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي، والذي اعتبره الديوان الملكي نتيجة "خطأ تشغيلي"
.

تعليقات